كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



وعنه:أبو أحمد العسال وأبو بكر النقاش ومحمد بن أحمد بن شاذان وآخرون.
قال السلمي:كان إمام وقته لم يكن في المشايخ أحد على طريقته في تذليل النفس وإسقاط الجاه.
قال أبو القاسم القشيري:كان نسيج وحده في إسقاط التصنع.
يقال:كتب إلى الجنيد:لا أذاقك الله طعم نفسك فإن ذقتها لا تفلح (1) .
وقال:إذا رأيت المريد يشتغل بالرخص فاعلم أنه لا يجيء منه شيء.
وقيل:كان يسمع الأبيات ويبكي.
مات سنة أربع وثلاث مائة.
وقد سمع قوالا ينشد (2):
رأيتك تبني دائما في قطيعتي ... ولو كنت ذا حزم لهدمت ما تبني (3)
كأني بكم والليت أفضل قولكم ... ألا ليتنا كنا إذا الليت لا تغني (4)
فبكى كثيرا وقال للمنشد:يا أخي!لا تلم أهل الري أن يسموني زنديقا أنا من بكرة أقرأ في المصحف ما خرجت من عيني دمعة ووقع مني إذ غنيت ما رأيت.
__________
(1) انظر " الرسالة القشيرية " ص 22 وفيها: " فإنك إن ذقتها لم تذق بعدها خيرا أبدا ".
(2) في معرفة اسم هذا المنشد اختلاف فهو في " حلية الأولياء " 10 / 240: يتيمك الرازي وفي " تاريخ بغداد " 14 / 317 و" طبقات الأولياء " ص 380: أبو الحسين الدراج.
انظر في ذلك الحاشية (9) من الصفحة 380 من " طبقات الأولياء ".
(3) كذا الأصل: وفي المصادر التي أشرنا إليها في التعليق السابق: " دائبا ".
(4) كذا الأصل: وهي كذلك في " طبقات ابن الملقن " أما الحلية ففيها: " اللبث " بدل " الليت ".